-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين ومنتديات التواصل الحضاري التي يتبعها آلاف العلماء والمفكرين حول العالم الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، أن العالم الإسلامي يتشارك مع العالم الإنساني في الأخوّة، «لدينا جميعا أصوات معتدلة محبة للجميع ترفض كل أشكال الكراهية والعنصرية والتمييز والتهميش».

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى القيم الدينية السابع الذي تستضيفه المملكة. ورفع العيسى الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الجهود الخيرة والعالمية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب، والخدمات الإنسانية العالمية، مشيرا إلى سلسلة الأعمال التاريخية التي تحولت إلى مصدر إلهام عالمي، منها أكبر المنصات حول العالم لمواجهة الفكر المتطرف، ومبادرتها ورعايتها لأهم وثيقة في التاريخ الإسلامي بعد وثيقة المدينة المنورة، وهي وثيقة مكة المكرمة.


وأوضح العيسى أن قصة السلام الحقيقي وصناعته لا تأتي بمجرد الأقوال، ولا من خلال فقاعات مصطنعة، ولا تأتي بنظريات غير منطقية، ولا بنداءات وشعارات تعقد الأمور، ولا بحوارات غير مسبوقة بالنيات الصادقة والمخلصة، وإنما بالأثر الملموس الذي يسهم بفاعلية في نفع الإنسانية من خلال المحافظة على أمنها وتعايشها وتعاونها وتعزيز أخوتها، مؤكدا أن جميع أتباع الأديان والثقافات، هم إخواننا في الإنسانية، وسنعمق هذه الأخوة لنصنع بها المزيد من جهود السلام الحقيقية.

واستعرض أمين رابطة العالم الاسلامي بعض مواقف الرابطة الإنسانية، التي عدها من صميم الواجب الإسلامي والأخلاقي نحو بناء مجتمعات مسالمة وآمنة وواعية لتعزيز ثقافة المحبة والاحترام خاصة للأجيال المقبلة، منها تلبيته طلب الرئيس السريلانكي للمساعدة لإنهاء حالة الاحتقان والكراهية المتبادلة بين أتباع الأديان بعد التفجيرات الإرهابية في العاصمة كولومبو.